حوار إلى سيدة القصر
خلف السواد ابقى ولا تتحركى
فوشاحك السادى ليس وشاحى
خلف القيود اهنى ولاتتقدمى
فالخنجر الأبدى بين جناحى
مرهونة بالصمت لاتتكلمى
فالصمت لى احلى من الايضاح
ماذا تريدين .... الحياة هنيئة ؟!
أنى الحياة بكوكب الاشباح ؟
أنى الحياة وفى المدائن حجرة
أبطالها حكام كل مزاح ؟
عدى ليوم أو لشهر مرة
كانت شرايينى طبول جراحى
كانت قيودى فى يديك وعندها
غاليت فى الاغلاق والاصلاح
لو أننى أيقنت أن جوارحى
ستقيلنى من شرفة الإصباح
لاخترت فى وضح النهار نهايتى
وأفلت بالتوقير لون صياحى
فأنا السعادة فى المساء ذبحتها
وأقلت نفسى من ذبول مناحى
مغرورة إذ أوجبتنى لعبة
وأنا أصول اللعب من إفصاحى
من حقها أن تستهين بنوبتى
فأنا الذى أرخيت سدل براحى
ذوقى إذن حكمى ولون قساوتى
وأبلى بقلبى فى مهب رياحى
فقساوتى حتما سترفض ذلتى
والحب ليس لذلة الأتراح
فاهنى إذن حتى تغيب بشارتى
ومدائنى وهواى أو إصفاحى
كونى رويدك فى هدوء قاتم
مازال فى بعض الحياة صلاحى
فكما سرقت الحب من وثنيتى
وكفرت فى حبى بضم وشاحى
سنعود نلهو دون قيد بيننا
ونظل أسرى .... ما طلقت سراحى
ونظل أسرى ....... ما طلقت سراحى
الأربعاء 12 / 11 /2008 م