التوأمان المصريان شريف وتامر..درسا وتخصصا وتخرجا في كلية واحدة وحصلا على الدكتوراه في اليوم نفسه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شريف وتامر إبراهيم عبدالوهاب توأمان مصريان متفردان، الأول أبصر النور قبل الثاني بـ 5 دقائق فقط، وصاغت الأقدار لهما مصيرا متشابها، يمرضان معا ويسعدان معا، وينجحان معا، ويحصلان على المجموع نفسه في الثانوية العامة، ويدخلان كلية واحدة، ثم يحصلان على درجة الماجستير، يتوجان هذه الرحلة التي احتشدت في تفاصيلها الكثير من الطرافة والغرابة بالحصول على درجة الدكتوراه، في تخصص واحد، وفي يوم واحد ليسطرا معا حكاية طريفة وغريبة ومدهشة.
تعرفت «الراي» على تفاصيلها وحضرت مناقشة الرسالتين وسجلت لحظات نادرا ما تتكرر، خاصة أن من ولد الأول ناقش رسالته في البداية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]التوأمان يحيطان بوالدهما
في البداية يصف الأب إبراهيم السيد عبد الوهاب. العلاقة بين توأميه بأنها «علاقة تلازم»، فهناك ارتباط شديد بينهما في جميع تفاصيل حياتهما، في لحظات المرض والفرح والحزن وكل شيء.
وبالرغم من أن الأب اقترب من عامه السبعين إلا أنه قال لـ «الراي»: «كان عليّ أن أقوم بتمويل الأبحاث وأذهب إلى الأرض التي كانا يجريان فيها أبحاثهما في الشمس الحارقة والمطر والجو المتقلب حتى أوفر لهما فرصة إجراء أبحاثهما».
وتحدث الدكتور تامر قائلا: «هناك رابطة قوية كانت بيننا منذ الصغر، فقد حصلنا على الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة معا وكان المجموع الذي حصلنا عليه في الثانوية العامة متشابها، فقد حصل شريف على 5 درجات أعلى مني، ولكني حصلت على 5 درجات في المستوى الخاص لنتساوى معا في مجموع الدرجات النهائي، والتحقنا بنفس الكلية والتخصص نفسه (تربية محاصيل)، وفي الوقت نفسه حصلنا على الماجستير من كلية الزراعة في جامعة عين شمس في العام نفسه لكن الفرق بيننا كان شهرا ولأن لجنة الإشراف كانت مختلفة، لكن في «الدكتوراه» كانت لجنة الإشراف واحدة.
وعن مناقشة رسالته قبل شقيقه تامر، قال الدكتور شريف: «لم نكن نخطط لذلك لكن الممتحن الخارجي هو الذي طلب أن تكون مناقشة رسالتي في البداية وبناء على رغبته حدث ذلك».
وعن أحلامهما وطموحاتهما أيام الطفولة قال شريف لـ «الراي»: «طموحاتنا أن نلتحق بكليات القمة لكن في كلية واحدة لدرجة أن مجموعنا في الثانوية العامة كان متساويا، لكن شاء القدر فرشحنا مكتب التنسيق بكليتين مختلفتين التجارة والآداب، ففضلنا أن نكون معا في كلية واحدة وكانت كلية الزراعة».
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]المشرف على رسالة الدكتوراه للتوأم الدكتور مجدي هندي
وعن القواسم المشتركة بين التوأم شريف وتامر في الجوانب العلمية والإنسانية، قال المشرف على رسالة الدكتوراه للتوأم أستاذ المحاصيل بكلية الزراعة جامعة القاهرة الدكتور مجدي محمد شفيق هندي: «كنت أتعامل معهما باعتبارهما باحثا واحدا لأن الملاحظات التي كنت أقولها لشريف كان تامر ينفذها وبالعكس».
ويرى هندي ـ في تصريحات خاصة لـ «الراي» - ان «هذين التوأمين يحتاجان لدراسة فهناك ارتباط كبير بينهما حتى في طبيعة الكتابة».
وتابع: «والغريب أنني عندما كنت أتحدث مع أحدهما أجد الثاني يكمل الحديث والنقاط المطلوبة بنفس الأفكار التي ترد على رأس شقيقه فكانت درجة التوافق واحدة لدرجة أني اقترحت عليهما أن يتزوجا شقيقتين حتى لا يتعرضا للتعب».
المشرف الرئيسي على الرسالتين أستاذ المحاصيل المتفرغ في زراعة القاهرة رئيس قسم المحاصيل سابقا الدكتور عبدالعليم عبدالرحمن متولي قال: «إن التوأمين تامر وشريف عملا في قسم واحد بوزارة الزراعة وحصلا على الماجستير من جامعة عين شمس وعملا في «التكثيف» ثم حضرا إلى كلية الزراعة في جامعة القاهرة للحصول على درجة الدكتوراه».
وأضاف لـ «الراي»: «مناقشة الرسالتين في يوم واحد كانت تمثل عبئا بالرغم من قسوة ذلك بالنسبة لي، لكني راعيت الجانب الإنساني لهما لأنهما توأمان وقال لي أحدهما إنه لو ناقش قبل شقيقه فإنه لن يستطيع النوم ولذلك كان القرار بمناقشة الرسالتين في التوقيت نفسه».