اعتبر عدنان غريب عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية زيارة عمرو
موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذي اختتمها أمس الأحد بالزيارة
البرتوكولية والتضامنية والتي جاءت بعد ارتكاب الأحتلال مجزرة أسطول
الحرية وما تبع ذلك من تنديد وغضب على هذه الجريمة البشعة
وقال غريب في " تصريح صحفي "أن الأمين العام لجامعة الدول العربية يحظى
باحترام شعبنا على مواقفه المعهودة في دعم قضيتنا الفلسطينية وهو في هذا
المجال والجهد متقدم على كل الأنظمة العربية مشيرا أن الهدف من زيارته
كانت من أجل تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية للدول العربية والذي اتخد
لكسر وإنهاء الحصار على قطاع غزة وأن كان هذا القرار لم توضع له آليات
للتنفيذ مؤكدا أن الدكتور عمرو موسى قد وعد أتناء اجتماعه بممثلي الفصائل
بالعمل على وضع آليات لتنفيذ هذا القرار في اجتماع وزراء الخارجية القادم
وتابع أمين سر جبهة التحرير في قطاع غزة أن الجامعة العربية حريصة على
متابعة كل المشاريع المقدمة من هنا وهناك لكسر الحصار والتي تقابلها
إسرائيل بالتهرب منها وذلك لتنفيذ خططها التوسعية
وحول ما تمخض عنه اجتماع موسى مع ممثلي الفصائل أوضح غريب أنه كان هناك
إجماعا بمطالبة الأمين العام بكسر الحصار وعدم التعاطي مع ما يطرح بتخفيفه
لأن في ذلك إعطاءه الشرعية والتأكيد أمامه بأن كسر الحصار البحري هو جزأ
صغير من إنهاء الحصار الكامل على المعابر
ويضيف أن الموضوع الأخر الذي طرح في الاجتماع هو ملف المصالحة حيت أكد
الأمين العام للجامعة العربية بأن الورقة المصرية هي اتفاق فلسطيني
فلسطيني ناتج عن حوار أخد وقتا طويلا برعاية مصرية معتبرا أن ملاحظات أو
تغير كلمات هي أقل بكثير من المصلحة والوطنية والوحدة وقال موسى لممثلي
الفصائل بأننا سنعمل على وضع استرتيجية متفق عليها واليات محسوبة لتنفيذ
المصالحة وأن اغلب الفصائل مع هذا التوجه والرأي لكن المشكلة العالقة كما
يقول غريب يجب دراستها على مستوى حماس وفتح والجامعة العربية ومصر للخروج
من هذا المأزق
وأشار غريب أن سيادة الأمين العام وعد خلال الاجتماع أنه خلال الأسابيع
القادمة سيجري اتصالات مع كل الأطراف لوضع حد لهذا الأنقسام وعن موقف جبهة
التحرير اعتبر عضو المكتب السياسي أن التوقيع على الورقة المصرية هي
الخطوة الأولي في عملية المصالحة لأن التوقيع ليس المهم وأنما التنفيذ
والتطبيق ووضع الآليات للرجوع إلى الشعب ليقول كلمته في قيادة جديدة
منتخبة
وكان الأمين العام قد اختتم زيارة سريعة لقطاع غزة استمرت لعدة ساعات هي
الأولى من نوعها وذلك للتضامن مع شعبنا وكخطوة أولي لإنهاء الحصار والعمل
على إنجاح الجهود المبذولة لإتمام ملف المصالحة والإطلاع على حجم المعاناة
التي يعانيها شعبنا من وراء هذا الحصار والانقسام