]نشرت وكالات الأنباء يوم الجمعة الموافق 20/7/2001 مقتل طفل فلسطيني رضيع برصاص الغدرالاسرائيلي . فكتبت هذه القصيدة على لسان هذا الطفل في حديث مع أمه الحانية الخائفة عليه وقلت قصيدة بلا عنوان لأني لم أجد عنوانا أنسب من هذا العنوان :
(( بلا عنوان ))
ألا أماه لفي أحكــــــميني
وضميني لصدرك طوقيني
ولو خارت دمائي نظفيني
وفي عين الحنان وغسليتي
ولو فارت دمائي من جروحي
فشديني إليك وضمديني
ولو ثار العداء على طفولي
فقومي من يديهم واخطفيني
ولو سلوا حماة العهر سيفا
لقتلي فاتركيهم واتركيني
دمائي لن تعود إلى بخار
ولن تنثر على جدر المدين
فعودي يا دواء النفس إني
أخاف عليك عودي لا تجيني
رصاصهم طويل السهم يلقي
بكل براءة في كل حين
فعودي لن أظل رهين أسري
وما طالت سأدفن في دفيني
فلو ثارالدماء على ثيابي
وطل على جراحي سامحيني
فجنات الإله علي نادت
فلا تبكي رحيلي واذكريني
وأحلامي ولو كانت سرابا
بيوم ما قصدت تودعيني
فحزنك أو بكاؤك في رحيلي
لأقوى من رصاص مقنصيني
رصاص في ربيع العمر أمي
غواكم واستقر على جبيني
غواكم واستحل دماء صدري
وقطفي من عقود الياسمين
رصاص لا تجار الطرق منه
ولا يرجى صراخ في المدين
رصاص لا يخاف على صغير
ويلقي بالدميمة والمزين
ولست أنا الوحيد على لفافي
أموت بلا دموع في وتيني
فهذي لفتي في كوم دم
يخالط لونها كف المشين
فلا تخشي ولي - أمي – رفاق
جلودهم تئن من الأنين
دماؤم تفوح بريح مسك
لنا الجنات يا أمي سليني
ولكن هل يدوم الحال حقا
ليوم نستظل صلاح دين ؟
فيا أمي بلفي أحكميني
وضميني لصدرك واحضنيني
ولو ثارت ونادتكم دمائي
ضعي صمتا عليه وضمديني
ولا تبكي فيا أمي بكانا
سلاح في يديهم صدقيني
ولكن يا رعاة الزيف صبرا
سيأتي موسمي ويحل حيني
سيأتي موسمي ويحل حيني
الجمعة / 20/7/2001