أوقفت السلطات الأمنية المصرية في نهاية الأسبوع الماضي 13 شاباً عراقياً وسوريين وثلاثة مصريين لتورطهم فيما سمته 'نشر المذهب الشيعي'، وقد تم إنذارهم وتحذيرهم والإفراج عنهم وإبلاغ الجهات المعنية برعايتهم لترحيلهم خارج البلاد.
وكانت معلومات قد وردت إلى القيادات الأمنية في مدينة 6 أكتوبر تفيد بقيام 18 شاباً عراقياً وسورياً ومصرياً بالدعوة إلى الفكر الشيعي، وأنهم اتخذوا من شقة أحدهم مقرا للتجمع وشرح دروس المذهب وتوزيع المطبوعات والمنشورات المحررة بمعرفة أئمة الفكر الشيعي في العراق وإيران، وأنهم يتعمدون الإساءة إلى أئمة المذهب السني ومجموعة من الأئمة والصحابة والمبشرين بالجنة في دروسهم ومن خلال مطبوعاتهم التي يوزعها بعضهم في عدد من الجامعات الموجودة في المنطقة.
وأكد مصدر أمني لـ'الجريدة' أن صاحب الشقة شاب عراقي يدعى سامر إياد البصري (35 عاماً) وحاصل على اللجوء السياسي إلى مصر منذ عام 2003، وأنه اعتاد الاجتماع بالشباب الوافد من الخارج للدراسة في الجامعات الخاصة بالمدينة، وأنه قام خلال السبعة أعوام الماضية بتكوين شبكة كبيرة لنشر المذهب الشيعي بين أوساط الشباب الوافد من الخارج للدراسة والشباب المصريين، وأنه يعمل بحذر شديد في دعوته لعلمه بمخالفة ما يقوم به للقوانين المصرية، وسبق أن ألقت السلطات الأمنية على مجموعات من الشباب العاملين معه في نشر دعوته.
وأشار المصدر إلى أن الجالية العراقية تتمركز بشكل كبير في مدينة 6 أكتوبر عقب توافد عدد كبير جدا من العراقيين عقب احتلال القوات الأميركية العراق عام 2003، وأغلب هؤلاء الوافدين ينتمون إلى المذهب الشيعي وأنهم يمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية لكن دون المساس بالمذاهب والأديان الأخرى وفي حالة مساسهم بالآخرين يتم توقيفهم خشية حدوث اشتباكات مع الشباب المتحمس للمذهب السني وهو مذهب شعب مصر، وأيضا يتم توقيف المنتمين إلى المذهب الشيعي في حالة محاولة نشر مذهبهم بين المنتمين إلى المذهب السني، فالقانون المصري يكفل حرية العبادة والاعتناق لكن في حدود عدم التعرض للآخرين أو نشر هذا المذهب أو الديانة خشية حدوث تصادم أو فتن طائفية بسبب تلك الممارسات.
الى ذلك، صادرت وزارة الأوقاف المصرية بالتعاون مع السلطات الأمنية أربعة آلاف نسخة من 'القرآن الكريم' تحمل أخطاء لغوية ونحوية وإملائية فادحة، كما صادرت 3500 نسخة محرفة ومحذوفا منها آيات قرآنية عن الجهاد وتحريم الخمر والميسر وأيضا تاريخ بني إسرائيل والنبي موسى عليه السلام وقصصهم في القرآن.
كانت معلومات قد وردت إلى مباحث المصنفات بوزارة الداخلية تفيد بوجود نسخ من 'القرآن الكريم' بالمكتبات العامة ومحال بيع الكتب تحتوي على أخطاء وتحريف ولا تشمل موافقة الجهات المعنية لإجازة طبع هذه النسخ، وبمداهمة هذه المكتبات ومصادرة النسخ المحرفة لم تتوصل السلطات الأمنية إلى مصدر تلك الكتب ويرجح أنها لم تطبع في مصر وأنها جاءت إلى مصر عن طريق التهريب من الخارج.