خرج سكان قطاع غزة مساء امس في استقبال قافلة شريان الحياة 5 التي وصلت القطاع بعد رحلة تجاوزت الاربعة اسابيع.
واقامت اللجنة الحكومية الفلسطينية في القطاع لكسر الحصار استقبالا جماهيريا حاشد للقافلة فور دخولها الجانب الفلسطيني لمعبر رفح ، حيث عمت السعادة وجوه المشاركين التي خطتها دموع الفرح بالوصول الى القطاع.
واشادت قيادة القافلة بطريقة استقبال السلطات المصرية للقافلة التي وصل المشاركون فيها الى مطار العريش جوا اول امس على دفعتين قبل ان تصل الباخرة التي اقلت المساعدات من ميناء اللاذقية الى ميناء العريش فجر امس.
ووصف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة احمد يوسف التسهيلات التي حصلت عليها القافلة بانها كانت مفاجئة لكونها سرعت من اتمام الاجراءات الروتينية التي احتاجتها القافلة لدخول السيارات والمتضامنين الى القطاع.
وبدأت التسهيلات فور وصول المشاركين الى مطار العريش حيث تم الاسراع بختم الجوازات وايصالهم الى مكان اقامتهم الذي امضوا فيه ليلة قبل ان يتوجهوا الى ميناء العريش حيث كانت سيارات القافلة بانتظار المشاركين بعد ان تم تفتيشها وختم اوراقها وجوازات مغادرة المتضامنين الى غزة في الميناء على وجه السرعة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد للقافلة فور دخولها القطاع قال نائب قائد القافلة كيفن اوفندن انها المرة الاولى التي تدخل فيها القافلة الى القطاع في وضح النهار ، مشيدا بكبر حجم المشاركة العربية في القافلة التي ضمت 137 سيارة و 343 متضامنا.
واضاف ان القضية الفلسطينية اليوم تحظى بتأييد عالمي كبير وانها باتت قضية العالم الاولى ، وان جدار الحصار المفروض على القطاع منذ عدة سنوات بدأ يتصدع ، واكد على ان قوافل شريان الحياة ستستمر الى ان يكسر الحصار.
نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار الدكتور محمد صوالحة قال انه بمجرد وصول القافلة الى القطاع انتهت كل المعاناة والالام التي عانت منها القافلة منذ انطلاقها في 18 الشهر الماضي.
واشار الى ان هناك حركة عالمية تتبلور لكسر الحصار من خلال اسطول حرية جديد تشارك به اضعاف البواخر التي شاركت في اسطول الحرية الاول.
واعرب صوالحة عن استيائه من منع 18 متضامنا من مرافقة القافلة الى قطاع غزة وعلى رأسهم قائد القافلة جورج جالوي.
وقال رئيس الوفد الاردني ودول المشرق العربي الدكتور عبدالفتاح الكيلاني ان الهدف الاساسي للقافلة ليس ايصال المساعدات فحسب بل كسر الحصار المفروض على القطاع.
وقال جئنا لنكحل اعيننا بالنظر الى الارض المباركة التي قاومت العدوان وصمدت في وجه الحصار غير الشرعي المفروض منذ عدة سنوات.
اما رئيس الوفد الجزائري ودول المغرب العربي عبدالرزاق المقري فاكد على ان فلسطين ستتحرر كما تحررت الجزائر ، وقال نحن لا نرضى ان يبقى اهل غزة يعيشون على المساعدات وانه ان الاوان لكسر الحصار.
وخاطب الشيخ حسن الانصاري من سوريا اهل غزة قائلا: يا اهل غزة لقد اعدتم لنا عزتنا ، وجئناكم على استحياء من الدماء التي قدمتموها مقابل ما نحمله من مساعدات متواضعة.
واكد ان فلسطين لن تكون يوما ما اسرائيلية ما دام شعبها يقدم التضحيات ويرفع راية الحرية.