أصيب مواطنان فلسطينيان، وأربعة مستوطنين وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، في
مواجهات تخللت اقتحام المستوطنين لقرية بورين جنوب نابلس اليوم الاثنين.
وأفاد
مراسلنا أن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية بورين، وهاجموا منازل
المواطنين، فرد المواطنون برشق المستوطنين بالحجارة، ما أدى إلى إصابة
مواطنين هما: راسم عبد حسين باطوني وابراهيم عادل عيد ( 40 عاما)، بحجارة
المستوطنين.
وقال شهود عيان أن مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة جبل
بورين قرب مستوطنة "براخا" بين عشرات المستوطنين المدججين بالسلاح
والمواطنين الفلسطينين، حيث أطلق المستوطنون طلقات نارية باتجاه منازل
المواطنين، فيما اقتحم الجيش الاسرائيلي عددا من منازل المواطنين في قرية
بورين عرف منهم: بشير الزبن وابراهيم عيد.
في المقابل ذكرت مصادر في
الإسعاف الاسرائيلي أن اربعة من المستوطنين اصيبوا بجراح، وصفت جراح أحدهم
وهو في الثلاثين من العمر بأنها خطيرة اثر إصابته بحجر في الرأس، وقد نقل
إلى مستشفى "بلنسون" في "بتاح تيكفا" للعلاج.
وقال حسن زيادة عضو المجلس القروي لقرية مادما إن عشرات المستوطنين هاجموا سيارات المواطنين وحطموا زجاج عدد من المركبات.
وقال
هاشم ابو زيتون سائق حافلة، لـ "معا" ان المستوطنين هاجموا حافلة فلسطينية
تابعة لشركة باصات بيتا وحطموا الزجاج الامامي للحافلة قرب حاجز حوارة
جنوب نابلس.
وكان الجيش الاسرائيلي، أغلق صباح اليوم، حاجز حوارة
العسكري جنوب نابلس، بعد قيام عشرات المستوطنين بالتظاهر في المكان،
احتجاجا على قيام الجيش بازالة بيتين متنقلين وضعهما المستوطنون قرب
مستوطنتي "براخا" و"يتسهار".
وقال شهود عيان لمراسل "معا" في نابلس،
إن عشرات من افراد الشرطة الاسرائيلية حاولوا منع عدد من المستوطنين من
التظاهر على حاجز حوارة دون جدوى، مما اضطر الجيش الى اغلاق الحاجز في كلا
الاتجاهين وتحويل مسار الحركة الى حاجز عورتا المحاذي لحاجز حوارة.
واضاف
الشهود ان المستوطنين اضرموا النار في عدد من اشجار الزيتون في المنطقة
الواقعة قرب الحاجز، وقد وصلت سيارات الاطفاء الفلسطيني الى المكان لاخماد
الحريق.