من المتوقع ان توصي الجهات "الامنية" الاسرائيلية المستوى السياسي بالسماح
بإدخال 50 مدرعة روسية، وتسليمها لاجهزة الامن الفلسطينية، علما ان
الاتفاق الروسي الفلسطيني حول المدرعات المذكورة قد انجز قبل اكثر من
عامين وفقا لصحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، التي اوردت النبأ في عددها
الصادر اليوم الجمعة.
واضافت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية عادت خلال الفترة الاخيرة لطرح قضية
المدرعات على الجانب الامريكي والاسرائيلي بهدف ضمان وصولها لقوات الامن
الفلسطينية، وبعد دراسة الموضوع، اوصت قيادة المنطقة الوسطى وقائد جهاز
الارتباط والتنسيق الاسرائيلي المستوى السياسي بقبول الطلب الفلسطيني
والسماح بدخول المدرعات الموجودة حاليا في الاردن.
وتتمتع المدرعات الروسية بدرع بسيط يحميها من طلقات الاسلحة النارية الخفيفة فقط.
وجاءت ضمن مبادرة روسية لدعم وتعزيز السلطة الفلسطينية طرحها الجانب
الروسي فعليا قبل 5 سنوات وجرى تعطيلها نتيجة رفض اسرائيل السماح بدخولها
لاسباب امنية وسياسية.
فقد ارسلت روسيا إلى الأردن 50 عربة عسكرية مدرعة للاجهزة الامنية التابعة
للسلطة الوطنية الفلسطينية، وستتم إحالتها إلى الفلسطينيين بعد التنسيق مع
السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنه سيتم تسليم هذه العربات مجاناً، وان
خبراء من روسيا قد قدموا إرشاداً إلى سائقين وميكانيكيين فلسطينيين حول
كيفية تشغيل وصيانة هذه العربات.
بدورها قالت مصادر سياسية اسرائيلية كبيرة إن أي تغير لم يطرأ على موقف
إسرائيل الرافض لصفقة تزويد السلطة الوطنية الفلسطينية بعربات مدرعة من
صنع روسيا قبل اسبوع من اليوم، وأن هذه الصفقة ستكون من بين القضايا التي
ستتم مناقشتها مع الفلسطينيين لدى استئناف المفاوضات معهم.
وكانت أوساط إسرائيلية قد أعربت في حينه عن خشيتها من أن يتم إدخال
تعديلات على هذه العربات بحيث ستصبح وسيلة قتالية هجومية الأمر الذي سيلزم
إسرائيل بإعطاء الرد الملائم لها.
وتصر اسرائيل على أنه يجب أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية مجردة من الأسلحة والأنظمة العسكرية ذات الطابع الهجومي.