أفادت مصادر قبلية الخميس، 22-7-2010، أن عشرين شخصاً قتلوا في مواجهات
خلال الليلة الماضية بين الحوثيين من جهة والقبائل الموالية للحكومة
والجيش من جهة أخرى في منطقة حرف سفيان (شمال)، والتي تشهد أعمال عنف منذ
أيام، لترتفع حصيلة الاشتباكات التي اندلعت قبل أربعة أيام إلى نحو 70
قتيلاً.
وذكرت المصادر أن اشتباكات ليلية عنيفة دارت في منطقة العمشية شمال حرف
سفيان بين الحوثيين وقبائل بن عزيز في مواقع المدائن والزعلة والمسحاط
واللبدة والسمسرة، واستخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وبحسب المصادر، قتل 20 شخصاً من الجانبين خلال الاشتباكات.
وذكر مصدر أن الحوثيين كانوا يحاولون خلال الاشتباكات السيطرة على مواقع وتضييق الحصار على قرى (قبائل) بن عزيز.
وقد دخلت القوات اليمنية المرابطة في موقع الزعلة على الأقل الاشتباكات مع
الحوثيين بحسب المصادر القبلية التي أكدت أن التوتر مستمر في المنطقة.
وتشهد منطقة العمشية منذ خمسة أيام اشتباكات كثيفة كانت أسفرت حتى أمس الأربعاء عن سقوط عشرات القتلى.
وكان مصدر قبلي أكد لوكالة الأنباء الفرنسية أن المواجهات اندلعت قبل خمسة
أيام في العمشية بين الحوثيين وأنصار الشيخ صغير عزيز، وهو نائب في
البرلمان فضلاً عن كونه شيخ قبيلة، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً من أبناء
قبيلته، فيما أكد المتحدث باسم الحوثيين أن المواجهات أسفرت عن 20 قتيلاً
أيضاً من جهة المتمردين.
وتعكس هذه المواجهات، التي فشلت الوساطات القبلية حتى الساعة في وقفها،
ارتفاعاً كبيراً للتوتر في شمال اليمن وتهديداً لجهود إرساء الاستقرار بعد
أكثر من خمسة أشهر على دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ بين
صنعاء والحوثيين.
وازدادت خلال الأسابيع الماضية المخاوف من "حرب سابعة" في شمال اليمن مع
استمرار المواجهات المتنقلة والدامية بين المتمردين الحوثيين والقبائل
الموالية للحكومة.
إلا أن كلا من الحكومة اليمنية والمتمردين رحب بتحرك قطري جديد لتثبيت الاستقرار والسلام في شمال اليمن.
على صعيد آخر، قتل خمسة جنود في كمين يشتبه أن القاعدة نصبته لقافلة عسكرية في جنوب اليمن صباح الخميس.
وقال مصدر أمني إن "خمسة جنود قتلوا وأصيب جندي سادس بجروح في عتق (شبوة،
شرق اليمن)، إثر تعرضهم لهجوم من مسلحين". وأضاف المصدر أن المسلحين
"يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة".
وتعتبر شبوة من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن.