[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]شهد الرئيس محمد حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة الخميس الاحتفال
بتخريج الدفعة السابعة والسبعين من طلبة الكلية الجوية من قسمي الطيران
والعلوم العسكرية الجوية "دفعة الفريق أول محمود شاكر عبد المنعم القائد
الأسبق للقوات الجوية".
وكان في استقبال الرئيس مبارك لدى وصوله الى مقر الكلية الجوية وزير
الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة
ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان وقائد القوات الجوية
الفريق رضا حافظ ومدير الكلية الجوية اللواء طيار أركان حرب جمال حسن محمد
.
وأطلق اسم الفريق طيار محمود شاكر عبد المنعم القائد الأسبق للقوات الجوية
على الدفعة رقم (77) التي تخرجت الخميس من طلبة الكلية الجوية عرفانا من
القيادة العامة للقوات المسلحة بفضل هذا القائد الذي أعطى الكثير للوطن .
يوم التفوق
يأتي هذا في ظل احتفال القوات المسلحة المصرية الباسلة بيوم تفوق القوات
الجوية، وقد شرفت شبكة الإعلام العربية "محيط" بحضور مراسم هذه الاحتفالية
الرائعة التي دعتنا إليها إدارة الشئون المعنوية بوزارة الدفاع بكل ما
حملته من مشاعر وطنية جياشة أشعلت في النفوس عزا ومجدا وكرامة وبثت رواح
الفداء من أجل الوطن.
وقد استقبل الفريق رضا حافظ، قائد القوات الجوية، الإعلاميين المشاركين في
تلك المراسم بحفاوة بالغة وأبى إلا أن يتيح لنا الفرصة كاملة لمعايشة حياة
يوم كامل في تاريخ المقاتل الجوي المؤتمن على سماء مصر وأمنها.
ورحب الفريق حافظ بفتح حوار مثمر مع مراسلي وكالات الأنباء والصحفيين أجاب
خلاله على جميع التساؤلات المطروحة، مشيرا في البداية إلى المواصفات
الدقيقة التي يتم على أساسها اختيار عناصر القوات الجوية بداية من
الالتحاق بالكلية ومرورا بالتجهيزات الشاملة لإعداد الفرد المقاتل الجوي
وانتهاءً بتقديم الخبرة والمهارات الفائقة ليكون هذا الفرد جديرا بدوره.
وأكد قائد القوات الجوية أن عمليات القبول هذا العام لن تتأثر بظاهرة تدني
المجموع للطلبة الناجحين بالمرحلة الثانوية العامة مشيرا إلى أن الكلية لا
تحتاج إلى أعداد كبيرة وإنما يكون التركيز الأساسي على اللياقة البدنية
والمهارات العقلية، ثم تليها المرحلة المهمة وهي الإعداد العسكري للطالب
إلى جانب التأهيل التقني والعلمي والبدني ثم تقديم العلوم العسكرية وعلوم
الطيران للطلبة المنتقين.
ثم تبدأ مرحلة التدريب على الطيران ويتم انتقاء الطلاب الذين سيكونوا
طيارين وأولئك الذين سيكونوا ملاحين، مع استبعاد العناصر غير الصالحة سواء
صحيا أو التزاما أو مهارة، بعده يتم التدريب على مروحيات وطائرات نفاثة
يتعلم فيها الطالب جميع الفنون القتالية بحيث يتحول تماما إلى فرد عسكري
طيار يمكنه الانضمام إلى التشكيلات الجوية ومرحلة الإعداد هذه لا تأتي في
يوم وليلة وإنما تحتاج أعواما.
وأوضح الفريق رضا حافظ أن التدريب في القوات الجوية يعتمد على تدريب
الطيار على التحكم الكامل في جميع إمكانيات الطائرات وأن هناك تعاون مشترك
في عمليات التدريب هذه بيننا وبين بعض الدول الشقيقة مثل السعودية
والأردن، وبعض الدول الصديقة مثل فرنسا وإنجلترا وأمريكا، وتكون تدريبات
شاملة تستخدم فيها كل دولة تشكيلاتها وتكتيكاتها الجوية، هذا بخلاف إيفاد
بعض الطلاب للدول المتقدمة في علوم الطيران والجو للاستفادة بأحدث تقنيات
التدريب.
وأوصى قائد القوات الجوية كل أسرة تطمح في أن ينضم ابن لها للقوات الجوية،
وللمحافظة على صحة الأبناء بصفة عامة، بتربية هؤلاء الأبناء على أسس قويمة
اجتماعيا فيعودونه على صفات الشجاعة والشهامة والالتزام، وصحيا عن طريق
البعد عن بعض العادات السيئة مثل حمل الحقائب الثقيلة التي تصيب العمود
الفقري بالاعوجاج أو البقاء لفترات طويلة أمام أجهزة التلفاز أو الحاسب
الآلي والتي تضعف البصر وجميع هذه العادات يكون لها مردود في مراحل معينة
من العمر سواء بالسلب أو الإيجاب.
ثم انتقل الحديث إلى المواصفات التي تميز الطيارين المقاتلين المصريين عمن
سواهم فأوضح الفريق حافظ إلى أن الطيار المصري يتحمل العمل بنجاح أي ظروف
تشغيل قاسية فهو يعمل بردا وحرا ليلا ونهارا كما أنه يتحلى بعدة صفات
مميزة له منها المهارة والصبر والشجاعة لذلك فهو يعتبر بدون مبالغة أفضل
طياري العالم.
وبعد هذا اللقاء الثري تم اصطحاب الضيوف من الإعلاميين ومراسلي وكاميرات
الفضائيات إلى منصة العرض العسكري للقوات الجوية حيث استمتع الحاضرون
بالتشكيلات الجوية المبهرة للمقاتلات الجوية التي كونت عدة أشكال من بينها
علم مصر المفدى، وأشكال السهم والمعين، كما أجرت القوات الجوية عدة
مناورات حية سواء لفرض السيطرة على الطائرات المهاجمة أو المتسللة أو
لإجبار طائرات العدو على الفرار أو الاستسلام لأسراب القوات الجوية