نقلت مصادر إسرائيلية عن سلاح البحرية أن قبطان السفينة الليبية قد أعلن،
مساء اليوم الثلاثاء، أنه سيبحر باتجاه ميناء العريش في مصر، بينما يواصل
الجيش الإسرائيلي متابعة مسار السفينة عن طريق سفينة صواريخ وقطع بحرية
أخرى.
وبحسب المصادر ذاتها فإن السفينة قد غيرت مسارها باتجاه مصر، إلا أنها لم تدخل مياهها الإقليمية بعد.
وكانت قد قالت مصادر إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، إن سلاح البحرية أجرى
اتصالا أوليا، اليوم الثلاثاء، مع السفينة الليبية "أمل" التي أبحرت من
ميناء يوناني متجهة نحو قطاع غزة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فقد تم توجيه تحذير للسفينة مفاده أن الحديث عن
منطقة عسكرية خاضعة لحصار بحري، وأنه يمكن نقل المواد الإغاثية التي
تحملها السفينة إلى قطاع غزة عن طريق ميناء أسدود أو عن طريق ميناء العريش
في مصر.
ونقل عن مصادر على متن السفينة قولها إن سلاح البحرية الإسرائيلية أمهل السفينة حتى ساعات منتصف الليل لكي تقوم بتغيير مسارها.
كما نقل عن رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار النائب جمال الخضري قوله إن
السفينة لا تزال على بعد 100 كيلومترا من قطاع غزة، وأنه من المتوقع أن
تصل صباح غد الأربعاء.
وجاء أن قوات البحرية الإسرائيلية تتابع تقدم السفينة، وتستعد لمنعها من
مواصلة الإبحار نحو القطاع. وفي الوقت نفسه تتواصل الجهود الدبلوماسية
الإسرائيلية من أجل منعها من كسر الحصار.
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الإسرائيلية قدمت توصية للأجهزة الأمنية
بعدم اعتراض السفينة الليبية قبل أن تدخل المياه الإقليمية لقطاع غزة،
وذلك بادعاء تجنب خرق القوانين الدولية.
إلى ذلك، نقلت وكالات الأنباء عن مسؤول مصري قوله اليوم، الثلاثاء، إن سفينة "أمل" طلبت وحصلت على إذن بأن ترسو في مصر.
وقال المسؤول ان مصر أعطت الاذن للسفينة الليبية بالرسو في ميناء العريش
بدلا من ميناء غزة. وأضاف ان مصر ستسمح للشحنة الطبية للسفينة والمسافرين
بالمرور الى غزة عبر ممر رفح.