هؤلاء هم من لعنهم اللة ورسولة
بسم الله الرحمن الرحيم
لأن اللعنة تعني الطرد من رحمة الله آثرت أن أكتب عنها لنعرف أصناف من الملعونين نسأل الله أن لا نكون منهم ويجنّبنا سبيلهم ، إنه نعم المولى ونعم المجيب . وللعلم يجب التفريق بين غضب الله ولعنته فالغضب لا ينفي رحمة الله ومن رحمه الله فقد غفر له لأن رحمته سبقت غضبه لذلك نقول لمن يئس من ذنوبه وبعد كثيراً عن طريق الأخيار : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الزمر53 ويجب علينا أن نلغي ألفاظ اللعن في قاموس كلامنا اقتداءً بالرسول الكريم . عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعْنُ الْمُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَىْءٍ فِى الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ فِى الآخِرَةِ وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ نَذْرٌ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ وَمَن رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرٍ فَهُوَ كَقَتْلِهِ وَمَنْ حَلَفَ بِمِلَّةٍ سِوَى الإِسْلاَمِ كَاذِباً فَهُوَ كَمَا قَالَ ». رواه أحمد ويوجد رواية مثله لبخاري.
أولاً : الملعونون في القرآن :
1. إبليس : لرفضه وتحديه للأمر الرباني أمر رب العالمين بالسجود لآدم وتكبره وغروره وحسده لآدم {لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً }النساء118 {وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }الحجر35 وإذا أردنا أن نلعن إبليس فيجوز خاصة في الصلاة والأفضل التعوذ منه .عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ « أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ ». ثُمَّ قَالَ « أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ ». ثَلاَثًا. وَبَسَطَ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْنَاكَ تَقُولُ فِى الصَّلاَةِ شَيْئًا لَمْ نَسْمَعْكَ تَقُولُهُ قَبْلَ ذَلِكَ وَرَأَيْنَاكَ بَسَطْتَ يَدَكَ. قَالَ « إِنَّ عَدُوَّ اللَّهِ إِبْلِيسَ جَاءَ بِشِهَابٍ مِنْ نَارٍ لِيَجْعَلَهُ فِى وَجْهِى فَقُلْتُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ. ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلْتُ أَلْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللَّهِ التَّامَّةِ فَلَمْ يَسْتَأْخِرْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ أَرَدْتُ أَخْذَهُ وَاللَّهِ لَوْلاَ دَعْوَةُ أَخِينَا سُلَيْمَانَ لأَصْبَحَ مُوثَقًا يَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ».رواه مسلم
2. يهود بني إسرائيل: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ }المائدة60 والسبب في لعنه لكفرهم وهم يعلمون الحق {وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ }البقرة88 {وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ }البقرة89 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً }النساء47 ولكتمانهم الحق بعدما جاءهم {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }البقرة159{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }البقرة161 {أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }آل عمران87 {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً }النساء52 ولتحريفم التوراة والكتب المنزلة واستهزائهم بالدين {مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء46 ولنقضهم ميثاق الله الذي واثقهم إياه عندما رفع فوقهم الطور{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 {وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ }الرعد25ولقتلهم الأنبياء{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء155ولتطاولهم على مقام الله رب العالمين {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }المائدة64ولعصيانهم أنبيائهم فحلت عليهم دعوة ولعنة أنبيائهم وقد لعنهم داوود في مزاميره وعيسى في إنجيله{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }المائدة78 ولقد لخص القرآن في سورة النساء سبب لعنهم {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقًّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً{155} وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً{156} وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً{157} بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً{158} وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً{159} فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً{160} وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً{161} والآية الأخيرة جاءت بخبر أن الربا والكسب الغير مشروع سبباً للعنة فاحذروا يا عباد الله ولم يعلن الله الحرب على أحد في قرآنه إلا على آكل الربا{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ }البقرة279
3. الكاذب: انظر لآية المباهلة التي ساجلها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع اليهود {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }آل عمران61 {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أُوْلَـئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَـؤُلاء الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى رَبِّهِمْ أَلاَ لَعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }هود18{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَيَدْرَأُ }النور 7 . عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا كَانَ خُلُقٌ أَبْغَضَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الْكَذِبِ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُحَدِّثُ عِنْدَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِالْكِذْبَةِ فَمَا يَزَالُ فِى نَفْسِهِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ مِنْهَا تَوْبَةً. (من سنن الترمذي -قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ).
4. أهل النفاق {وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ }التوبة68وقال تعالى في سورة الأحزاب عنهم { لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلاً(60) مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً(61)} والنفاق في القلب أعاذنا الله منه يتحصل حسب الآية الكريمة من إخلاف وعد الله والكذب{فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ }التوبة77
5. أهل الكفر وخاصة الأمم السابقة التي كفرت:{وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود60{وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ }هود99 والآيتين السابقتين تشيران إلى أن اللعنة في الدنيا تحل في الذرية الناجية من هذه الأقوام الملعونة التي كذبت الرسل من خلال اللفظ (أُتبعوا) ويوم القيامة بئس الرفد المرفود أي تحل عليهم لعنة بعد لعنة والأقوام الملعونة التي لها نص صريح في القرآن هم قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب وفرعون وترتيبهم هذا حسب القرآن الذي راعى في الترتيب البعد الزمني والمكاني حيث ابتدأ بنوح أبو البشر الثاني حيث يعتقد أن سكن اليمن وبعد الطوفان حطت به سفينته على جبل الجودي في ديار بكر في جنوب شرق تركيا ومن عاش من الذرية الملعونة جاء منهم قوم عاد حتى إذا قلعت الريح الصرصر خيامهم ودفنتهم في إرم في الربع الخالي بين عُمان والسعودية عاشت لهم ذرية في أحقاف (تلال رملية) حضرموت هاجر منها أقوام إلى شمال الحجاز عرفوا باسم (ثمود) واتخذوا الجبال مدائن لهم وكانت عاصمتهم الحجر (البتراء حالياً في الأردن) وكانت بئرهم في وسط بادية الشام في منطقة تعرف حالياً بـ باير ( بين الأزرق والجفر في الأردن) وكانت قبورهم في منطقة تدعى الآن العلا (قرب تبوك في السعودية) وعرفوا ثمود – بقيّة عاد- في بلاد الشام باسم العمالقة وبعد عذابهم انتقلت ذرية لهم إلى سدوم وعمورة(البحر الميت حالياً في الأردن) قرب مؤاب(الكرك حالياً في الأردن) وظهر منهم قوم لوط وكان من فعلهم الشنيع أن خسف الله بهم الأرض ومن ذريتهم خرج نحو الشمال قوم شعيب أصحاب الأيكة (الغابات) واستوطنوا مدين (حالياً السلط أو البلقاء في الأردن)ولسوئهم وتكذيبهم أتاهم عذاب الله يوم الظلة في وادي شعيب في الأردن أو في منطقة الحمة ومن بقي من ذريتهم استوطن بيت المقدس حتى حاربهم بني إسرائيل بعدما أغرق فرعون مستعبدهم في مصر ولا ننسى من الأقوام المعذبة ذرية لم تهاجر بل بقيت في اليمن مثل أصحاب الرسّ(البئر الكبيرة) والذي فهمته من الآيات أنهم جاءوا بعد قرون (أمم) كثيرة بعد ثمود قال الله تعالى في سورة الفرقان {وَعَاداً وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً، وَكُلا ضَرَبْنَا لَهُ الأَمْثَالَ وَكُلّاً تَبَّرْنَا تَتْبِيراً (39)وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَهَا بَلْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ نُشُوراً(40) } واحتمال أن أصحاب الرس كانوا زمن قوم لوط أما قوم تبع أيضا كانوا في اليمن من ذرية عاد وكانوا زمن شعيب لذلك قرنوا بأصحاب الأيكة وتُبّع ملك أسلم فدعا قومه فعصوه .قال الله تعالى في سورة ق~: {كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ(12) وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ(13) وَأَصْحَابُ الأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيد(14)} .{قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ }الأعراف38{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّاً فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّاً قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }الأعراف44
6. قاتل النفس بغير الحق:{وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93
7. شجرة الزقوم من شجر جهنم : {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }الإسراء60 ولدى تصفح أحد التفاسير من موقع نون في الانترنت أشار الأستاذ بسام جرار أن الشجرة الملعونة هي سليلة اليهود ) أي شجرة العائلة التي لهم( فالخلف والسلف ملعونين ومن يعرف أن سورة الاسراء تتسمى بسورة بني إسرائيل يضع هذا التفسير في التأكيد لا في الاحتمال وبالتالي يكون تفسير الآية السابقة :" لم نجعل حادثة الاسراء ولم نحفظ نسل بني اسرائيل الملعون مع أنهم يسعون في الأرض الفساد إلا فتنة للناس ونخوف كل ضال بالفتن فما يعتبروا ولكن يزداد الضال ضلال وطغيان".
ثانياً : الملعونون في الحديث النبوي الشريف :
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُسْلِماً مِنْ لَعْنَةٍ تُذْكَرُ وَلاَ انْتَقَمَ لِنَفْسِهِ شَيْئاً يُؤْتَى إِلَيْهِ إِلاَّ أَنْ تُنْتَهَكَ حُرُمَاتُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلاَ ضَرَبَ بِيَدِهِ شَيْئاً قَطُّ إِلاَّ أَنْ يَضْرِبَ بِهَا فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ سُئِلَ شَيْئاً قَطُّ فَمَنَعَهُ إِلاَّ أَنْ يُسْأَلَ مَأْثَماً فَإِنَّهُ كَانَ أَبَعْدَ النَّاسِ مِنْهُ وَلاَ خُيِّرَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَطُّ إِلاَّ اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا وَكَانَ إِذَا كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِجِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يُدَارِسُهُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ. رواه أحمد. وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ « إِنِّى لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ». رواه مسلم وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمْ يَكُنِ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - سَبَّابًا وَلاَ فَحَّاشًا وَلاَ لَعَّانًا ، كَانَ يَقُولُ لأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ « مَا لَهُ ، تَرِبَ جَبِينُهُ » . رواه بخاري . و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يَنْبَغِى لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ».رواه مسلم . وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَيْسَ الْمُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلاَ اللَّعَّانِ وَلاَ الْفَاحِشِ وَلاَ الْبَذِىءِ ». رواه الترمذي
ويجب تجنب البلاد الملعونة أي التي حل بها عذاب الله في الأمم السابقة وأي شيء ملعون . عَنْ أَبِى صَالِحٍ الْغِفَارِىِّ أَنَّ عَلِيًّا - رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ - مَرَّ بِبَابِلَ وَهُوَ يَسِيرُ فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يُؤَذِّنُ بِصَلاَةِ الْعَصْرِ فَلَمَّا بَرَزَ مِنْهَا أَمَرَ الْمُؤَذِّنَ فَأَقَامَ الصَّلاَةَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ إِنَّ حَبِيبِى -صلى الله عليه وسلم- نَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ فِى الْمَقْبُرَةِ وَنَهَانِى أَنْ أُصَلِّىَ فِى أَرْضِ بَابِلَ فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ. رواه أبو داوود. و عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَلَعَنَتْ بَعِيرًا لَهَا فَأَمَرَ بِهِ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُرَدَّ وَقَالَ « لاَ يَصْحَبُنِى شَىْءٌ مَلْعُونٌ ». رواه أحمد . وعن أبي ذر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فأتوا على واد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "إنكم بواد ملعون فأسرعوا" لأنه واد تابع لثمود رواه الهيثمي في مجمع الزوائد.
و عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى قُرَّةَ قَالَ كَانَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَكَانَ يَذْكُرُ أَشْيَاءَ قَالَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ حُذَيْفَةُ إِلَى سَلْمَانَ فَيَقُولُ سَلْمَانُ يَا حُذَيْفَةُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ يَغْضَبُ فَيَقُولُ وَيَرْضَى وَيَقُولُ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ فَقَالَ « أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى سَبَبْتُهُ سَبَّةً فِى غَضَبِى أَوْ لَعَنْتُهُ لَعْنَةً فَإِنَّمَا أَنَا مِنْ وَلَدِ آدَمَ أَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُونَ وَإِنَّمَا بَعَثَنِى رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ فَاجْعَلْهَا صَلاَةً عَلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». رواه أبو داوود و أحمد . والحديث الأخير لا يمنع أن يلعن رسول الله من خالفه أو حارب دعوته وحارب نشر نور الله في الأرض فإن صلح فيما بعد فتزول عنه اللعنة كما حدث في شخص عبدالله بن أبي سرح : فهذا كان من كتبة الوحي وارتد بحجة أن يستطيع أن يكتب قرآناً مثل الذي لمحمد وأنه يوحى إليه فهدر دمه رسول الله وبقي كذلك حتى تاب زمن الفتح وأسلم وحسن إسلامه وولاه قريبه الخليفة الثالث عثمان قيادة أول معركة بحرية مع الروم وهي ذات الصواري وهي بحق معركة اليرموك البحرية لأنها الكبرى بحرياً وكان النصر بإذن الله على يديه وولي فيما بعد تونس . ففي الكفر والمعاصي لعنة وفي الإيمان والطاعات توفيق ورشاد.
1. اليهود والنصارى: عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِى مَرَضِهِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى ، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسْجِدًا » .رواه بخاري. عن جابر وعن أبي هريرة وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَاتَلَ اللَّهُ فُلاَنًا ، أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ ، فَجَمَّلُوهَا فَبَاعُوهَا » . ويقصد بتجميل الشحوم إذابتها .رواه بخاري ويقصد بالحديث الأخير بيع اليهود للمحرم وأكل ماله فكله حرام أكله أو بيعه ولا يجوز التلاعب على الدين . عن ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَاعِداً فِى الْمَسْجِدِ مُسْتَقْبِلاً الْحَجَرَ - قَالَ - فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاءِ فَضَحِكَ ثُمَّ قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الْيَهُودَ حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ أَكْلَ شَىْءٍ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَمَنَهُ ». رواه أحمد في مسنده . وعن ابن مسعود "لعن الله علماء بني إسرائيل إذ خالطوا الظالمين في معايشهم" رواه الحافظ العراقي وقال أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما وقعت بنو إسرائيل في المعاصي: نهتهم علماؤهم فلم ينتهوا فجالسوهم في مجالسهم وواكلوهم وشاربوهم فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم" لفظ الترمذي وقال حسن غريب.
2. الواشمات والموتشمات والمتنمّصات ومتفلجات الأسنان الأمامية للحسن: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ وعن أبي هريرة قَالوا :َ لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ والنامصات وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ . فَبَلَغَ ذَلِكَ امْرَأَةً مِنْ بَنِى أَسَدٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ ، فَجَاءَتْ فَقَالَتْ إِنَّهُ بَلَغَنِى أَنَّكَ لَعَنْتَ كَيْتَ وَكَيْتَ . فَقَالَ وَمَا لِى لاَ أَلْعَنُ مَنْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَنْ هُوَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَقَالَتْ لَقَدْ قَرَأْتُ مَا بَيْنَ اللَّوْحَيْنِ فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ مَا تَقُولُ . قَالَ لَئِنْ كُنْتِ قَرَأْتِيهِ لَقَدْ وَجَدْتِيهِ ، أَمَا قَرَأْتِ ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ) . قَالَتْ بَلَى . قَالَ فَإِنَّهُ قَدْ نَهَى عَنْهُ . قَالَتْ فَإِنِّى أَرَى أَهْلَكَ يَفْعَلُونَهُ . قَالَ فَاذْهَبِى فَانْظُرِى . فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَلَمْ تَرَ مِنْ حَاجَتِهَا شَيْئًا ، فَقَالَ لَوْ كَانَتْ كَذَلِكَ مَا جَامَعَتْنَا . رواه بخاري ولقد أجاز العلماء إزالة الشعر الذي ينبت في غير موضعه للمرأة كإزالة الشعر بين الحاجبين وشعر الذقن والشارب وشعر الشفة . وأجاز العلماء بتقوييم الأسنان الغير مؤذي ولا يؤدي إلى التفليج (التفريق) بينها.
3. الواصلة والموصلة للشعر : عن سُفْيَانَ قَالَ ذَكَرْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ حَدِيثَ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْوَاصِلَةَ فَقَالَ سَمِعْتُهُ مِنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا أُمُّ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَ حَدِيثِ مَنْصُورٍ .رواه بخاري .عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ زَوَّجَتِ ابْنَتَهَا فَتَمَعَّطَ شَعَرُ رَأْسِهَا ، فَجَاءَتْ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَتْ إِنَّ زَوْجَهَا أَمَرَنِى أَنْ أَصِلَ فِى شَعَرِهَا . فَقَالَ « لاَ إِنَّهُ قَدْ لُعِنَ الْمُوصِلاَتُ » . وكذلك يوجد رواية لأبي هريرة ولأسماء ولعائشة ولابن عمر . رواه بخاري ولعنت الواصلة والمستوصلة من باب عدم إخفاء العيوب الخَلْقيّة للنساء على الأزواج من الرجال لمن أراد الزواج .
4. آكل الربا ومن يتعامل به : عن عَوْنُ بْنُ أَبِى جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ لَعَنَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْوَاشِمَةَ ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَكَسْبِ الْبَغِىِّ ، وَلَعَنَ الْمُصَوِّرِينَ . رواه بخاري. وعَنْ جابر وعن أبيه عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ. قَالَ قُلْتُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ قَالَ إِنَّمَا نُحَدِّثُ بِمَا سَمِعْنَا.رواه مسلم
5. المصوّر للتماثيل: عن أَبِى جُحَيْفَةَ قَالَ لَعَنَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْوَاشِمَةَ ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ ، وَآكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، وَنَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ ، وَكَسْبِ الْبَغِىِّ ، وَلَعَنَ الْمُصَوِّرِينَ . رواه بخاري
6. التمثيل بالأرواح كاللعب بقتل أو صيد الحيوانات لا بقصد الأكل: عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَمَرُّوا بِفِتْيَةٍ أَوْ بِنَفَرٍ نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا ، فَلَمَّا رَأَوُا ابْنَ عُمَرَ تَفَرَّقُوا عَنْهَا ، وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ مَنْ فَعَلَ هَذَا إِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - لَعَنَ مَنْ فَعَلَ هَذَا . رواه بخاري.عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنِ اتَّخَذَ شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا.رواه النسائي وغيره بلفظه.
7. المتشبهين بالجنس المغاير وترك سُنّة الزواج :عن عمرو و عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ ، وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ . رواه بخاري و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُخَنَّثِى الرِّجَالِ الَّذِينَ يَتَشَبَّهُونَ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَرَجِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ الْمُتَشَبِّهِينَ بِالرِّجَالِ وَالْمُتَبَتِّلِينَ مِنَ الرِّجَالِ الَّذِى يَقُولُ لاَ يَتَزَوَّجُ وَالْمُتَبَتِّلاَتِ مِنَ النِّسَاءِ اللاَّئِى يَقُلْنَ ذَلِكَ وَرَاكِبَ الْفَلاَةِ وَحْدَهُ فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَتَّى اسْتَبَانَ ذَلِكَ فِى وُجُوهِهِمْ وَقَالَ « الْبَائِتُ وَحْدَهُ ». رواه أحمد في مسنده
8. السارق : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ ، يَسْرِقُ الْبَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ ، وَيَسْرِقُ الْحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ » . رواه بخاري
9. آكل مال المسلم بغير إذنه : عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ كَتَبَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى كُلِّ بَطْنٍ عُقُولَهُ ثُمَّ كَتَبَ « أَنَّهُ لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَتَوَالَى مَوْلَى رَجُلٍ مُسْلِمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ». ثُمَّ أُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَعَنَ فِى صَحِيفَتِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ.رواه مسلم
10. من يلعن أو يسبّ والده : عن علي بن أبي طالب قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ».رواه مسلم
11. الذبح لغير الله: عن علي بن أبي طالب قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ».رواه مسلم
12. تغيير منار الأرض ويقصد به تغيير معالم الحرم المكي (ولا يقصد بها توسعة الحرم التي فيها تسهيل على آميّيّ المسجد الحرام ولكن تغيير معالم الحرم يعنى به تغيير الشكل التكعيبي للحرم لشكل آخر غير الذي يجعله كعبة أو نقل الكعبة أوالبناء فوقها أو حولها و بالتالي يحول ذلك دون تحقيق عبادة الطواف ) وقد يقصد به تأييد بدعة والانحراف عن دين الله الحق "الإسلام": عن علي بن أبي طالب قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهُ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثًا وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ مَنَارَ الأَرْضِ ».رواه مسلم . عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ قَالَ قُلْنَا لِعَلِىٍّ أَخْبِرْنَا بِشَىْءٍ أَسَرَّهُ إِلَيْكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. فَقَالَ مَا أَسَرَّ إِلَىَّ شَيْئاً كَتَمَهُ النَّاسَ وَلَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثاً وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ ». يَعْنِى الْمَنَارَ. رواه أحمد في مسنده
13. وسم الحيوان في وجهه: عَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ عَلَيْهِ حِمَارٌ قَدْ وُسِمَ فِى وَجْهِهِ فَقَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الَّذِى وَسَمَهُ ».رواه مسلم
14. المحلل والمحلل له (لمن يطلق طلاق بائن بينونة كبرى): عَنْ عَلِىٍّ رضى الله عنه - قَالَ إِسْمَاعِيلُ وَأُرَاهُ قَدْ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- - أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ ».رواه أبو داوود
15. النواح على الميت : عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- النَّائِحَةَ وَالْمُسْتَمِعَةَ لها.رواه أبو داوود . وزاد الطبراني في معجمه "ليس للنساء في الجنازة نصيب" وعَنِ الْقَرْثَعِ قَالَ لَمَّا ثَقُلَ أَبُو مُوسَى صَاحَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ أَمَا عَلِمْتِ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ بَلَى. ثُمَّ سَكَتَتْ فَقِيلَ لَهَا بَعْدَ ذَلِكَ أَىُّ شَىْءٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ مَنْ حَلَقَ أَوْ سَلَقَ أَوْ خَرَقَ.رواه النسائي والحلق لشعر الرأس على فقدان الميت والسلق هو الصياح على أي مصيبة والخرق هو تمزيق الثياب عند المصيبة . وعَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ الْخَامِشَةَ وَجْهَهَا وَالشَّاقَّةَ جَيْبَهَا وَالدَّاعِيَةَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ.رواه ابن ماجه والجيب ما يغطي أعلى صدرها.
16. زائرات القبور الجازعات : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ. رواه أبو داوود . وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ زَوَّارَاتِ الْقُبُورِ. قَالَ وَفِى الْبَابِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رَأَى بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ هَذَا كَانَ قَبْلَ أَنْ يُرَخِّصَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَلَمَّا رَخَّصَ دَخَلَ فِى رُخْصَتِهِ الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ إِنَّمَا كُرِهَ زِيَارَةُ الْقُبُورِ لِلنِّسَاءِ لِقِلَّةِ صَبْرِهِنَّ وَكَثْرَةِ جَزَعِهِنَّ.رواه الترمذي
17. اتخاذ المساجد على القبور أو الصلاة عند القبور وإنارة القبور للمكوث عندها في الليل : عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ». رواه النسائي . عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- زَائِرَاتِ الْقُبُورِ وَالْمُتَّخِذِينَ عَلَيْهَا الْمَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ.رواه أبو داوود والسرج مفردها السراج
18. الراشي والمرتشي : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّاشِىَ وَالْمُرْتَشِىَ في الحكم .رواه أبو داوود . عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّاشِىَ وَالْمُرْتَشِىَ وَالرَّائِشَ. يَعْنِى الَّذِى يَمْشِى بَيْنَهُمَا. رواه أحمد
19. شارب الخمر وصانعها ومن يتعامل بها: عَنْ أَبِى عَلْقَمَةَ مَوْلاَهُمْ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْغَافِقِىِّ أَنَّهُمَا سَمِعَا ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ ».رواه أبو داوود
20. من يجلس وسط المجلس وقد يتعدى المعنى إلى من يتخطى الرقاب يوم الجمعة ليجلس في أول الصفوف : عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ مَنْ جَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ.رواه أبو داوود . عَنْ أَبِى مِجْلَزٍ أَنَّ رَجُلاً أَتَى حُذَيْفَةُ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ أَنَّ فُلاَنًا مَاتَ. قَالَ : إِنَّ الَّذِى أَمَاتَهُ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُمِيتَكَ. فَجَلَسَ وَسْطَ الْحَلْقَةِ فَقَالَ لَهُ : قُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعَنَ الَّذِى يَجْلِسُ وَسْطَ الْحَلْقَةِ. رواه البيهقي - قَالَ الشَّيْخُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَدْ عَرَفَ مِنْهُ نِفَاقًا وَأَنَّهُ إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ قَصْدًا إِلَى تَرْكِ الْحِشْمَةِ وَقِلَّةِ الْمُبَالاَةِ بِأَهْلِ الْحَلْقَةِ.
21. اللعن وخاصة من ليس بأهله ويوجد نص صريح للعن من يلعن من ليس له بأهل كالريح والحيوان : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلاً لَعَنَ الرِّيحَ - وَقَالَ مُسْلِمٌ إِنَّ رَجُلاً نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَعَنَهَا - فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تَلْعَنْهَا فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ ».رواه أبو داوود
22. قاطع شجرة السدر: عن حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ سَأَلْتُ هِشَامَ بْنَ عُرْوَةَ عَنْ قَطْعِ السِّدْرِ وَهُوَ مُسْتَنِدٌ إِلَى قَصْرِ عُرْوَةَ فَقَالَ أَتَرَى هَذِهِ الأَبْوَابَ وَالْمَصَارِيعَ إِنَّمَا هِىَ مِنْ سِدْرِ عُرْوَةَ كَانَ عُرْوَةُ يَقْطَعُهُ مِنْ أَرْضِهِ وَقَالَ لاَ بَأْسَ بِهِ. زَادَ حُمَيْدٌ فَقَالَ هِىَ يَا عِرَاقِىُّ جِئْتَنِى بِبِدْعَةٍ قَالَ قُلْتُ إِنَّمَا الْبِدْعَةُ مِنْ قِبَلِكُمْ سَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ بِمَكَّةَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ قَطَعَ السِّدْرَ. ثُمَّ سَاقَ مَعْنَاهُ.رواه أبو داوود
23. الإمامة وهم كارهون له : عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَةً رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ ثُمَّ لَمْ يُجِبْ. .رواه الترمذي
24. التمنّع عن الزوج وعدم طاعته (المسوفة والمفسلة التي تدعي الحيض): عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَةً رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ ثُمَّ لَمْ يُجِبْ. .رواه الترمذي
25. التهاون في الصلاة : عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَةً رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَىَّ عَلَى الْفَلاَحِ ثُمَّ لَمْ يُجِبْ. .رواه الترمذي
26. مانع الزكاة والصدقة: عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضى الله عنه قَالَ لُعِنَ مَانِعُ الصَّدَقَةِ..رواه الترمذي
27. عبد الدينار والدرهم : عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لُعِنَ عَبْدُ الدِّينَارِ لُعِنَ عَبْدُ الدِّرْهَمِ ». رواه الترمذي والرواية الأصح لبخاري " تعس عبد الدينار والدرهم .." وليس بصيغة اللعن
28. قبائل من العرب آذت رسول الله وحاربت دعوته نسأل الله أن لا نكون من نسلهم وخاصة القبائل التي قتلوا القراء من صحابة رسول الله عند بئر معونة: عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَنَتَ شَهْرًا يَلْعَنُ رِعْلاً وَذَكْوَانَ وَلِحْيَانَ.رواه الترمذي . و عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءِ بْنِ رَحَضَةَ الْغِفَارِىِّ قَالَ َلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الصُّبْحَ وَنَحْنُ مَعَهُ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ لِحْيَاناً وَرِعْلاً وَذَكْوَاناً وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أَسْلَمَ سَالَمَهَا اللَّهُ وَغِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ». ثُمَّ وَقَعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَاجِداً فَلَمَّا انْصَرَفَ قَرَأَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّى لَسْتُ أَنَا قُلْتُهُ وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَهُ ». رواه أحمد. وعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِىِّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَعْرِضُ يَوْماً خَيْلاً وَعِنْدَهُ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ بَدْرٍ الْفَزَارِىُّ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَنَا أَفْرَسُ بِالْخَيْلِ مِنْكَ ». فَقَالَ عُيَيْنَةُ وَأَنَا أَفْرَسُ بِالرِّجَالِ مِنْكَ. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « وَكَيْفَ ذَاكَ ». قَالَ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالٌ يَحْمِلُونَ سُيُوفَهُمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ جَاعِلِينَ رِمَاحَهُمْ عَلَى مَنَاسِجِ خُيُولِهِمْ لاَبِسُو الْبُرُودِ مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَذَبْتَ بَلْ خَيْرُ الرِّجَالِ رِجَالُ أَهْلِ الْيَمَنِ وَالإِيمَانُ يَمَانٍ إِلَى لَخْمٍ وَجُذَامَ وَعَامِلَةَ وَمَأْكُولُ حِمْيَرَ خَيْرٌ مِنْ آكِلِهَا وَحَضْرَمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ بَنِى الْحَارِثِ وقَبِيلَةٌ خَيْرٌ مِنْ قَبِيلَةٍ وَقَبِيلَةٌ شَرٌّ مِنْ قَبِيلَةٍ وَاللَّهِ مَا أُبَالِى أَنْ يَهْلِكَ الْحَارِثَانِ كِلاَهُمَا لَعَنَ اللَّهُ الْمُلُوكَ الأَرْبَعَةَ جَمَدَا وَمِخْوَسَا وَمِشْرَحَا وَأَبْضَعَةَ وَأُخْتَهُمُ الْعَمَرَّدَةَ ». ثُمَّ قَالَ « أَمَرَنِى رَبِّى عَزَّ وَجَلَّ أَنْ أَلْعَنَ قُرَيْشاً مَرَّتَيْنِ- فَلَعَنْتُهُمْ وَأَمَرَنِى أَنْ أَصَلِّىَ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ فَصَلَّيْتُ عَلَيْهِمْ مَرَّتَيْنِ ». ثُمَّ قَالَ « عُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ غَيْرَ قَيْسٍ وَجَعْدَةَ وَعُصَيَّةَ ». ثُمَّ قَالَ « لأَسْلَمُ وَغِفَارُ وَمُزَيْنَةُ وَأَخْلاَطُهُمْ مِنْ جُهَيْنَةَ خَيْرٌ مِنْ بَنِى أَسَدٍ وَتَمِيمٍ وَغَطَفَانَ وَهَوَازِنَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ». ثُمَّ قَالَ « شَرُّ قَبِيلَتَيْنِ فِى الْعَرَبِ نَجْرَانُ وَبَنُو تَغْلِبَ وَأَكْثَرُ الْقَبَائِلِ فِى الْجَنَّةِ مَذْحِجٌ وَمَأْكُولُ ». رواه أحمد
29. العقرب : عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَدَغَتِ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- عَقْرَبٌ وَهُوَ فِى الصَّلاَةِ فَقَالَ « لَعَنَ اللَّهُ الْعَقْرَبَ مَا تَدَعُ الْمُصَلِّىَ وَغَيْرَ الْمُصَلِّى اقْتُلُوهَا فِى الْحِلِّ وَالْحَرَمِ ».رواه ابن ماجه
30. التفريق بين الأحبة : عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الْوَالِدَةِ وَوَلَدِهَا وَبَيْنَ الأَخِ وَبَيْنَ أَخِيهِ.رواه ابن ماجه . و عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَلْعُونٌ مَنْ فَرَّقَ ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ هَذَا مُبْهَمٌ وَهُوَ عِنْدَنَا فِى السَّبْىِ وَالْوَلَدِ . رواه الدارقطني
31. نبّاش القبور : عَنْ أَبِى الرِّجَالِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمِّهِ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْمُخْتَفِىَ وَالْمُخْتَفِيَةَ يَعْنِى نَبَّاشَ الْقُبُورِ.رواه مالك في موطأه .
32. سرقة الحرم المكي : عَنْ أَبِى الطُّفَيْلِ قَالَ سُئِلَ عَلِىٌّ هَلْ خَصَّكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَىْءٍ فَقَالَ مَا خَصَّنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِشَىْءٍ لَمْ يَعُمَّ بِهِ النَّاسَ كَافَّةً إِلاَّ مَا كَانَ فِى قِرَابِ سَيْفِى هَذَا. قَالَ فَأَخْرَجَ صَحِيفَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَرَقَ مَنَارَ الأَرْضِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَهٌ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ آوَى مُحْدِثاً ». رواه أحمد في مسنده
33. وقف التلبية للحاج في أعظم أيام الحج وهي أيام عرفة والتشريق خاصة يوم النحر: عنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ أَتَيْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَأْكُلُ رُمَّاناً فَقَالَ أَفْطَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَفَةَ وَبَعَثَتْ إِلَيْهِ أُمُّ الْفَضْلِ بِلَبَنٍ فَشَرِبَهُ وَقَالَ « لَعَنَ اللَّهُ فُلاَناً عَمَدُوا إِلَى أَعْظَمِ أَيَّامِ الْحَجِّ فَمَحَوْا زِينَتَهُ وَإِنَّمَا زِينَةُ الْحَجِّ التَّلْبِيَةُ ». رواه أحمد في مسنده
34. تضليل الأعمى عن الطريق: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمَهَ الأَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ». رواه أحمد في مسنده
35. إتيان الفاحشة (شهوة الرجال) : عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمَهَ الأَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ سَبَّ وَالِدَيْهِ وَلَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ وَلَعَنَ اللَّهُ ثلاثاً مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ». رواه أحمد في مسنده
36. وطء البهيمة: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَعَنَ اللَّهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الأَرْضِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنِ السَّبِيلِ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ ». ثَلاَثاً. رواه أحمد
37. عقوق الوالدين: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ