...تساءلت فى نفسى
لماذا كلما المت بى ضائقة او نزل بى كرب او تعرضت لظلم ...ان اعرع الى القرأن الكريم لكى اقرأ سورة يوسف
فانتهى منها ونار صدرى قد اصبحت بردا وسلاما
واحساسى بالظلم اهون وقدرتى على الصبر اكبر وتقبلى لقضاء اللة اعظم
يقول تعالى (نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرأن وان كنت من قبلة لمن الغافلين )
اذن هى شهادة من اللة تعالى بأنها احسن القصص وعندما نأتى الى شخصية سيدنا يوسف نفسة وهو محور
القصة الاساسى
فسوف نجد وصف الرسول الكريم لة بأنة (الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم )يوسف ابن يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم ..وقال المصطفى ايضا (فاكرم الناس يوسف نبى اللة ابن نبى اللة ابن خليل اللة )
اذن فهو كريم الخلق والاصل والمنبت
وهو الموصوف فى القرأن الكريم بالصدق (يوسف ايها الصديق )
وقد اتاة اللة حكما وعلما لأنة كان من المحسنين (ولما بلغ اشدة اتيناة حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين )
ثم يحمية ربة من كيد النساء لأنة من عبادة المخلصين (كذلك لنصرف عنة السوء والفحشاء انة من عبادنا المخلصين )وعلى الرغم من حسنة وجمالة الاخاذ وانة علية السلام قد اوتى شطر الحسن
كما حدثنا رسولنا الكريم صلى اللة علية وسلم فى حديث الاسراء
(ان رسول اللة مر بيوسف فى السماء الثالثة قال :فاذا هو قد اعطى شطر الحسن )....اى نصفة
على الرغم من كل هذا الا انة كان يتحلى بكل مكارم الاخلاق التى تزيدة حسنا ولا تنقصة
فكان يملك العفة مع الجمال
وتعترف بذلك امرأة العزيز نفسها حين قالت (ولقد راودتة عن نفسة فاستعصم )استعصم لا نة يتقى اللة ويخشاة
....وعند يوسف من الصبر والكرامة الزائدة ما جعلة يرفض داعى الملوك الذى اتى ليخرجة من السجن بعد سبع سنوات قضاها بداخلة ...........الا بعد ان تبرأ ساحتة ويسترد كرامتة
وقال لداعى الملك (ارجع الى ربك فاسألة ما بال النسوة اللاتى قطعن ايديهن ان ربى بكيدهن عليم )
ويرفض ان يخرج خروج العفو او الصفح
ويريد ان يخرج بشرف وعلو قدر لأنة لم يرتكب اثما ولم يقترف ذنبا
وهناك ملمح اخر من صفات سيدنا يوسف حين قال للملك
(قال اجعلنى على خزائن الارض انى حفيظ عليم )لأنة بعض الناس يظنون انة طلب الولاية ولكن من ينظر مليا يجد انة بما اتاة اللة من الحكمة والعلم
كان مثل الربان الماهر الذى كان مسافراعلى احدى السفن كراكب ثم مرض قائدها او مات فتقدم لكى يقودها حتى ينقذ السفينة ومن عليها
ونلاحظ ايضا انة لم يفرض شروط ولم يكن فى صدرة ذرة من حقد على من ظلموة
وهم من حكام هذة البلاد التى خرج لينقذها ..فلم يفكر فى الانتقام منهم
........وعلى الجانب الاخر نجد ان الملك عندما اعجبة اسلوب سيدنا يوسف فى تفسير الرؤيا (وقال الملك ائتونى بة استخلصة لنفسى )اى اجعلة من خاصتى واهل مشورتى
فلم يمكنة الملك الا بعد ان ترائى لة انة ذو علم ورأى الى جانب ثقتة فية لما علم عنة
من الامانة والعفة وكريم الخصال
لم يكن فى قلب يوسف مكان للحقد او الشر وحتى اخوتة الذين رموة فى غيابات الجب وحرموة من عطف وحنان الاب وتركوة يباع فى سوق الرقيق كالعبيد
حين جاءوة وهو عزيز مصر وسيدها والمتحكم فى خزائنها وقد اصابهم الجدب والقحط
لم يفكر فى لحظة واحدة ان يؤنبهم او يلومهم
ولم يفعل سوى ان سألهم فى عتاب رقيق (قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف واخية اذ انتم جاهلون )
وذلك لكى يعرفهم بشخصيتة
فلما عرفوا وعرفوة (قال لا تثؤيب عليكم اليوم يغفر اللة لكم وهو ارحم الراحمين )
يا ربى
اين يوجد كل هذا الكرم والعفو عند المقدرة ؟
انة يرفض حتى ان يؤنبهم (لا تثريب) ليس هذا فحسب
بل انة دعا اللة ان يغفر لهم ويرحمهم
لم يرض لاخوتة حتى بالتأنيب بعد ان ادركوا اخطاءهم وخطيئتهم فى حقة ودعا لهم بالمغفرة والرحمة
ياربى .....على القلب الممتلئ بالحب والخير والعطاء والعفة والامانة
..............سلام اللة عليك ايها الصديق ........
...........
.....ماذا نحن قائلون وفاعلون ؟