....قيل لعبد الملك بن مروان فى مرضة الذى مات فية
كيف تجدك يا امير المؤمنين ؟
قال اجدنى كما قال اللة تعالى (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون )..ثم مات
.......
ولما حضرت معاذا رضى اللة عنة الوفاة قال :اللهم انى كنت اخافك وانا اليوم ارجوك .اللهم انك تعلم انى لم اكن احب الدنيا وطول البقاء فيها لجرى الانهار ولا لغرس الاشجار ولكن لظمأ الهواجر ومكابدة الساعات .ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر ..
....
ولما حضرت بلالا الوفاة قالت امرأتة :واحزناة فقال :بل واطرباة ..غدا نلقى الاحبة محمدا وحزبة
.......
وحكى ان هارون الرشيد انتقى اكفانة بيدة عند الموت وكان ينظر اليها ويقول (ما اغنى عني مالية هلك عني سلطانية )
....هكذا كانوا يرون الحقيقة الكبرى (الموت )واضحة جلية جلاء الشمس
فى رابعة النهار ..
..........
بل هذا الامام ابن الجوزى يبكى عند الموت فيقول لة تلاميذة :يا امام قد فعلت كذا وكذا فقال : واللة اننى اخشى ان اكون فرطت ونافقت فيحق علي قول اللة تعالى (وبدا لهم من اللة ما لم يكونوا يحتسبون وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا بة يستهزئون )
وهو من تاب على يدية فى مجالس الذكر اكثر من مائتى الف واسلم على يدية اكثر من مائتى نفس
...ثم قال :داعيا اللة :الهى وسيدى ان قضيت علي بالعذاب فلا تعلمهم بعذابى ..صيانة لكرمك لا لأجلى .لئلا يقولوا :عذب اللة من دل علية
........
........
اخوانى واخواتى تلك قصص وعبر
سجلتها قلوب تشتاق الى اللة والى رضاة والى جنتة
........فماذا سوف نقول نحن الان اذا جاء الموت فجأة ...اللهم السلامة
....اللهم ارزقنا الصدق فى القول والعمل واوقظ قلوبنا من غفلتها واجعل قلوبنا وجوارحنا تنقاد الى طاعتك ....انت ولى ذلك والقادر علية
امين امين يارب العالمين