موضوع: فى حب رسول الله الإثنين 25 مايو 2009, 8:04 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فى حب رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( من أصابته فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ، ومن أنزلها بالله أوشك الله له بالغنى ، إما بموت عاجل أو غنى عاجل ) (1) من أجل مقاصد الشريعة الإسلامية صيانة شخصية المسلم عن التبذل ، وحفظ ماء وجهه عن المهانة ، وهذا منبثق من عقيدة صافية خالصة تربط المسلم دائما بالله القدير ، في السراء والضراء ، والعسر واليسر ، والمنشط والمكره ... لأنه تعالى الغني بإطلاق ، المعطي المانع ، الضار النافع ، الخافض الرافع ، القوي الجامع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فالمؤمن في دوحة الإسلام قلبه معلق بالسماء ، إذا سأل سأل الله ، وإذا استعان استعان بالله ، هو تعالى حسبه وعضده ونصيره به يصول وبه يجول وبه يقاتل ( من أصابته فاقة ) أي حاجة شديدة وأكثر استعمالها في الفقر وضيق المعيشة ( فأنزلها بالناس ) أي عرضها عليهم وأظهرها بطريق الشكاية لهم وطلب إزالة فاقته منهم ، وخلاصته أن من اعتمد في سدها على سؤالهم ( لم تسد فاقته ) أي لم تقض حاجته ولم تزل فاقته ، وكلما تسد حاجة أصابته أخرى أشد منها ، لتركه القادر على حوائج جميع الخلق الذي لا يغلق بابه وقصد من يعجز عن جلب نفع نفسه ودفع ضرها ( ومن أنزلها بالله ) بأن اعتمد على مولاه ( أوشك الله ) أي أسرع وعجل ( بالغنى ) أي اليسار ( إما بموت عاجل ) قيل بموت قريب له غني فيرثه ، ولعل الحديث مقتبس من قوله تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه } الطلاق 2-3 ( أو غنى ) أي يسار ( عاجل ) أي بأن يعطيه مالا ويجعله غنيا (2) وسؤال الله تعالى وحسن الالتجاء إليه مع الاستعفاف عن سؤال الناس أصل عظيم من أصول الدين شواهده كثرة من الكتاب والسنة ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] { لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ } البقرة 273 قال المفسرون : ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ ) أي بحالهم (أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ ) أي من أجل تعففهم عن السؤال والتلويح به قناعة بما أعطاهم مولاهم ورضا عنه وشرف النفس ( تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ ) بما يظهر لذوي الألباب من صفاتهم ، قال السدي : هي أثر الفاقة والحاجة في وجوههم وقلة النعمة ( لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً ) الإلحاف : الإلحاح وهو اللزوم وأن لا يفارق إلا بشيء يعطاه ، وقيل معنى الآية : إن سألوا سألوا بتلطف ولم يلحوا فيكون النفي متوجها إلى القيد وحده ، والصحيح أنه نفي للسؤال والإلحاف جميعا فمرجع النفي إلى القيد ومقيده كقوله { ولا شفيع يطاع } غافر 18 وفيه تنبيه على سوء طريقة من يسأل الناس إلحافا واستحباب المدح والتعظيم للمتعفف عن ذلك ، قال ابن عبد البر : من أحسن ما روي من أجوبة الفقهاء في معاني السؤال وكراهيته ومذهب أهل الورع فيه ما حكاه الأثرم عن أحمد بن حنبل وقد سئل عن المسألة متى تحل ؟ قال : إذا لم يكن عنده ما يغديه ويعشيه على حديث سهل بن الحنظلية . قيل لأبي عبد الله : فإن أضطر إلى المسألة ؟ قال هي مباحة له إذا اضطر . قيل له : فإن تعفف ؟ قال ذلك خير له ، ثم قال : ما أظن أحد يموت من الجوع ، الله يأتيه برزقه ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري ( ومن يستعفف يعفه الله ) وحديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ( تعفف ) (3) قال أبو بكر : وسمعته يُسأل عن الرجل لا يجد شيئا أيسأل الناس أم يأكل الميتة ؟ فقال : أيأكل الميتة وهو يجد من يسأله هذا شنيع ، قال وسمعته يسأل : هل يسأل الرجل لغيره ، قال : لا ولكن يعرض كما قال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حين جاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار فقال ( تصدقوا ) ولم يقل أعطوهم (4)، وقال ( ألا رجل يتصدق على هذا ؟ ) (5) قال أبو بكر : قيل له [ يعني أحمد بن حنبل ] فالرجل يذكر الرجل فيقول إنه محتاج فقال : هذا تعريض وليس به بأس إنما المسألة أن يقول أعطه ، ثم قال : لا يعجبني أن يسأل المرء لنفسه فكيف لغيره والتعريض هنا أحب إلي . وقال إبراهيم بن ادهم : سؤال الحاجات من الناس هي الحجاب بينك وبين الله تعالى فأنزل حاجتك بمن يملك الضر والنفع وليكن مفزعك إلى الله تعالى يكفيك الله ما سواه وتعيش مسرورا (6) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وقال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان إنما المسكين الذي يتعفف واقرءوا إن شئتم يعني قوله { لا يسألون الناس إلحافا } ) (7) ( لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم ) ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ( المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا ) (9) ( من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم قالوا : وما يغنيه؟ قال : قدر ما يغديه ويعشيه ) (10) (من استغنى أغناه الله ومن استعف أعفه الله ومن استكفى كفاه الله ومن سأل وله قيمة أوقية فقد ألحف ) (11) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال ( ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ، ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر ) (12) يقول ابن الجوزي : لما تلمحت تدبير الصانع في سوق رزقي بتسخير السحاب وإنزال المطر برفق والبذر دفين تحت الأرض كالموتى قد عفن ينتظر نفخة من صور الحياة فإذا أصابته اهتز خضرا ، وإذا انقطع عنه الماء مد يد الطلب يستعطي وأمال رأسه خاضعا ولبس حلل التغير ، فهو محتاج إلى ما أنا محتاج إليه من حرارة الشمس وبرودة الماء ولطف النسيم وتربية الأرض ، فسبحان من أراني كيف تربيتي في الأصل فيا أيتها النفس التي قد اطلعت على بعض حكمه قبيح بك والله الإقبال على غيره ، ثم العجب كيف تقبلين على فقير مثلك ، يناديني لسان حاله [ بي مثل ما بك ] ، فارجعي إلى الأصل الأول واطلبي من المسبب ، ويا طوبى لك إن عرفتيه ، فإن عرفانه ملك الدنيا والآخرة (13) [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الاسناد والمصادر : [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] (1) رواه أبو داود ــ كتاب الزكاة رقم 1642 وأحمد ــ مسند المكثرين من الصحابة رقم 3675، ورواه الترمذي بنحوه في كتاب الزهد رقم 2326 ، ورواه الحاكم وقال صحيح وأقره الذهبي ، والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع وقال ( حسن ) انظر حديث رقم : 6041 في صحيح الجامع . (2) أنظر عون المعبود ــ كتاب الزكاة ــ ج5 ص 46 ط دار الفكر ، وفيض القدير للمناوي ج2 ص 132 (3) حديث أبي سعيد الخدري ( ومن يستعفف يعفه الله ) رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1745 وسيأتي نصه في نهاية المقال ، وحديث أبي ذر رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني ( صحيح ) انظر حديث رقم: 7819 في صحيح الجامع ، ونصه كالآتي ( يا أبا ذر! أرأيت إن أصاب الناس جوع شديد لا تستطيع أن تقوم من فراشك إلى مسجدك كيف تصنع ؟ تعفف ; يا أبا ذر أرأيت إن أصاب الناس موت شديد يكون البيت فيه بالعبد - يعني القبر - كيف تصنع ؟ اصبر ; يا أبا ذر : أرأيت إن قتل الناس بعضهم بعضا حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع ؟ اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك قال : فإن لم أترك ؟ قال : فأت من كنت معه فكن فيهم قال : فآخذ سلاحي ؟ قال: إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يردعك شعاع السيف فألق من طرف ردائك على وجهك كي يبوء بإثمه وإثمك ويكون من أصحاب النار ) (4) الحديث رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1691 (5) رواه أحمد وأبو داود عن أبي سعيد(صحيح) انظر حديث رقم: 2652 في صحيح الجامع. (6) انظر تفسير القاسمي [ محاسن التأويل ] ج3/4 ص 350 ط دار الفكر ، وتفسير القرطبي ج2 ص 1266 ط دار الغد العربي – مصر (7) رواه البخاري عن أبي هريرة ــ كتاب التفسير ، 2- سورة البقرة ، 48- باب لا يسألون الناس إلحافا ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] رواه البخاري ــ كتاب الزكاة رقم 1381 ، ومسلم واللفظ له ــ كتاب الزكاة رقم 1724 (9) رواه أحمد وأبو داود عن سمرة (صحيح) انظر حديث رقم: 6695 في صحيح الجامع (10) رواه أحمد وأبو داود عن سهل بن الحنظلية (صحيح) انظر حديث رقم: 6280 في صحيح الجامع (11) رواه أحمد والنسائي عن أبي سعيد ( صحيح ) انظر حديث رقم: 6027 في صحيح الجامع (12) رواه مسلم ــ كتاب الزكاة رقم 1745 (13) صيد الخاطر ــ ابن الجوزي ص 84 اللهم اغفر اى خطأ او سهو غير مقصود اللهم ارحمنى فانت ارحم الراحمين
عدل سابقا من قبل السواقي في الجمعة 18 ديسمبر 2009, 6:23 pm عدل 1 مرات
أميرة
تاريخ التسجيل : 24/05/2009عدد المساهمات : 995
موضوع: رد: فى حب رسول الله الثلاثاء 23 يونيو 2009, 4:39 pm